أخــر الأخبـــار

أبراج 2018

الآثار وسؤال الهوية، سورية أنموذجاً /2/

الآثار.. وسؤال الهوية، سورية أنموذجاً................. بقلم: فيكن بوغوص عباجيان

الحلقة الثــانيـــة : دراسة لأتمتة الآثــــار الســورية من المتاحـــف إلى المواقع الأثريـــــة

الآثار.. وسؤال الهوية، سورية أنموذجاً
                                         فيكن بوغوص عباجيان
                                     خبير المعلوماتية والتوثيق الأثري  

نظرية التوثيق المتكاملة "E-Archaeology+"
نورد فيما يلي مجموعة البرمجيات والحلول المقدمة من قِبلنا في المديرية العامة للآثار والمتاحف "مختبر المعلوماتية " في معرض المعلوماتية شام  2005، والتي ظهرت فيها نظرية التوثيق المتكاملة، وقد قمت بتسميتها E-Archaeology+حيث ظهرت قواعد البيانات موضع التطبيق وترابط إجرائياتها أي هندسة تدفق البيانات من قاعدة إلى أخرى، وسأوردها -تماما كما عرضت - كبانوراما لنظرية التوثيق الأثرية التي بينت الاختصاصات المختلفة التي تقوم بالعمل على البرمجيات وتكامل تلك الاختصاصات، والتي تؤول بالضرورة إلى تكامل المعلومات حول موضوع واحد وهو الأثر وتتبعه.

مقدمة:تتمتع الآثار السورية بالغنى والتنوع الحضاري الكبير، ويُعد استخدام تقنية التوثيق بالعمل الأثري جانباً حيوياً ذا أهمية خاصة، فهي بمثابة الذاكرة المنظمة المرافقة للعمل حيث يرتكز عليها لاحقاً للوصول إلى الترابطات والاستنتاجات وربما إلى تشكيل نظرية ما بالاستناد إلى المعلومات المترافقة في بناء نموذج لتحقيق تصور ما.
تستند عملية التوثيق بشكل جوهري إلى الخبرة التي تبنى من خلالها نماذج التوثيق المرافقة والتي تأخذ بالاعتبار الحالات المتوقعة والحالات الشاذة، لتشكل بمجملها المادة المعرفية للتحليل والاستنتاج بشكليها النصي والمرئي.

حقول التوثيق وتطبيقاتها في الآثار:تنقسم حقول التوثيق إلى الأقسام الرئيسية التالية:
1.    التوثيق في مجال المتاحف.
2.    التوثيق في مجال التنقيب.
3.    توثيق المواقع الأثرية.
4.    توثيق المباني الأثرية بوظائفها المعمارية المختلفة.
ولكل من الحقول المطروحة أعلاه خصوصيتها ببناء المجال التوثيقي، وهي تستند إلى معيارين:
· الاختصاصي الأثري من عصور متنوعة أو غير الأثري من اختصاصات أخرى.(مهندسين "مدني ، معماري،محللي نظم،مبرمجين،..) الإنتروبولوجيا ، كيميائين،...الخ
·   المادة التوثيقية بما تتناسب مع القسم المراد تطبيق التوثيق عليه.

الفرق بين مادة توثيقية في مجال المتاحف ومادة أخرى في التنقيب:يهدف التوثيق في المتحف إلى أرشفة القطعة الأثرية بما يتناسب مع فترتها التاريخية وتصنيفها، أما في مجال التنقيب فالتوثيق هو انعكاس لمجمل ما تم العمل به في حفرية ما، بحيث نستطيع عند جمع المواد مع بعضها أن نعيد الزمن إلى الوراء، فالتنقيب هو الهدم الممنهج الذي لا يمكننا فيه التراجع عن أية خطوة نقوم بها، ومنهجية التوثيق - بهذه الحالة - هي الحفاظ المتسلسل على خطواتنا بحيث نستطيع من خلالها أن نراكب تصوراً ما تم هدمه.
لماذا التوثيق الإلكتروني بدلاً من التوثيق الورقي؟. يتميز التوثيق الورقي العالي المستوى بكثرة نماذج البيانات المترابطة المُشَكِّلة لمفهوم شمولية التوثيق، وهو الحد الأساسي المطلوب للوصول إلى الهدف النموذجي للتوثيق بما يتضمن نظرية التصنيف والتتبع لظاهرة بحد ذاتها،ولكن هذه الشمولية الورقية التي تحتاج إلى التصنيف والفرز تجعل التوثيق الإلكتروني حاجة لا بد منها والتي ترتكز على المعايير التالية:
1.  تحقيق الشمولية: فمثلاً لو أخذنا المباني الأثرية وحاولنا بناء جملة توثيقية ورقية فستكون النتيجة حجماً كبيراً من الاستمارات تجعل عملية البحث والتصنيف والفرز أمراً بغاية الصعوبة، والعكس تماماً هو ما يحدث عند بناء قاعدة بيانات تهتم بالبنى المعمارية بكافة جوانبها.
2.  التوافقية: وهي صعبة التحقيق إن لم تكن مستحيلة في الشكل الورقي، ذلك أن العمل على تحقيقها سيؤدي إلى تكرار الكثير من البيانات، أو الى عطالة العمل الكبيرة في حال عدم التكرار، فمثلاً في حال نسب القطع الأثرية للمبنى الذي وجدت به يطرح نموذجا حلين:
-  تكرار وثائق القطع الأثرية داخل وثائق المباني:"تكرار" في بناء النماذج وبالتالي زيادة في العبء في عمليات البحث والفرز.
-  ربط البطاقة الأثرية إلكترونياً بمحدد المبنى: من خلال إجرائيات ترابط منطق بنى البرمجيات مع بعضها، وهذا الحل الأمثل في زيادة الفعالية في البحث والفرز بشكل يقارب إلى اللحظي، وهذا يعتمد على صحة وجودة بناء التطبيقات وقوة المخدمات وتوافقيتها مع النظم العاملة عليها.
3.  الربط المباشر للآثار السورية بالنافذة العالمية: وذلك من خلال الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" وهذا الترابط يحقق أهدافاً متعددة نذكر منها:
-    التجوال السياحي بالنموذج الافتراضي داخل المتاحف مثلاً، وربط النموذج الافتراضي بقواعد البيانات.
-    البحث المباشر عن أية معلومة أثرية قد يحتاج لها الباحث أو عالم الآثار.
-    النشر العالمي للآثار السورية بأهدافها التربوية والتثقيفية.
-    ربط القطع الأثرية بكودات الأنتربول الخاصة بتتبع القطع المفقودة ضماناً لأمنها وسلامتها.
4.    الوثوقية في البنى المعلوماتية ذات التحليل المتماسك: تعد الوثوقية أحد المعايير الأساسية في بناء النظام.
5.  الأمن في الأنظمة الورقية:هناك عجز في تحقيق معايير أمن المعلومات: 1- الوصول للبيانات 2- تعديل البيانات 3- محو البيانات 4- تلف البيانات لأسباب مختلفة. أما في الأنظمة الرقمية فتطبق تلك المعايير في تحقيق أنظمة حماية ومراقبة مشددة، وتطبق معايير Backup- الاسترجاع....
6.  التقارير اللحظية عن الحالة الفنية والفيزيائية للآثار: نظراً لأهمية الترميم البالغة في مجالات " القطع الأثرية "، "المباني الأثرية"، "المواقع الأثرية وتتبع حالاتها"، تنبع الحاجة الماسة للتتبع شبه اليومي لمستجدات الحالات الفيزيائية والآثار الكيميائية أي ما يسمى بالتلوث الزمني المؤثر على الأثر وهذا التتبع لا يمكن تطبيقه ورقياً فالحاجة هنا هي قدرة الوصول الدائم للأثر وأخذ التقارير المناسبة عن أية حالات طارئة تتعرض لها وهذا ما تؤمنه النظم الرقمية بشكليها البرمجي والعادي.

الوحدات الثلاثة المكونة للـ E-Archeology:




 مفهوم E-Archeology:
يوضح المخطط أدناه العلاقات التبادلية بين الكتل الثلاثة، بالإضافة لمفهوم أرشفة الصور ومشروع V.D.Rb، حيث تعتبران تمثيلاً للظاهرة نفسها ولكن بلغة مرئية.




الآثار.. وسؤال الهوية، سورية أنموذجاً


1.    الوظيفة المعمارية: وتتمثل بـ  1- نوع الوظيفة 2-الهوية 3-البنى المعمارية 4-التأثيرات الفيزيائية 5-الترميم أو اعادة الإحياء




الآثار.. وسؤال الهوية، سورية أنموذجاً


2.  الموقع: يحددالموقع بنظام GISويشمل هذا ( تل أو اية شريحة جغرافية تقدر بأنها موقع أثري) وعلاقة ذلك بنظم التنقيب الأثري.




الآثار.. وسؤال الهوية، سورية أنموذجاً



3.  القطعة الأثرية:سير القطعة الأثرية من: موقع - تنقيب - مخابر الترميم - متحف - عرض متحفي - مستودعات المتحف – معارض
  






يتبع ............. (استراتيجية مراحل تنفيذ المشروع والحلول التكاملية)...
الآثار وسؤال الهوية، سورية أنموذجاً /2/ مراجعة بواسطة solaiman ameen في 1:11:00 م تقييم: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.